لقد سخرت الدول الغربية نظامها التربوي و التعليمي من أجل خدمة النظام الاجتماعي و استقراره ماديا و عنويا ، و من أجل تحقيق التطور والتقدم والرفاهية و الازدهار الاقتصادي . و هكذا فقد وصلت إلى درجة عالية من التقدم العلمي و الرقي في العيش .
و الان الكل هناك ينظر إلى التربية و التعليم كعنصر من العناصر الأساسية للمحافظة على هذا المكتسبات في الاستقرار الاجتماعي و الاقتصادي . فهم ينفقون أموالا طائلة على هذه المنظومة و يخصصون ميزانية هامة للبحث العلمي و التكنولوجي ، فعجلة التقدم التعليمي و التربوي لديهم لن تتوفق و بالتالي فالتقدم التكنلوجي و العلمي كذلك و هذا باد للعيان ، فهم يزدادزن ازدهارا و رفاهية بينما نحن في تقهقر مستمر و هذا ما يجعل أغلب شبابنا يتوق للهجرة نحو تلك البلاد ، فهناك من يضحي بمنصبه و هناك من يضحي بدراسته ...
و هكذا ، فان مجتمعاتنا العربية اليوم مازالت تحت وطأة الامية والتخلف، و أفرادها محرومين من تلك المدنية والتقدم التي وصلت إليه الأمم الأخرى و هذا التخلف راجع إلى منظومتنا التربوية التعليمية المعمول بها ، فالتبعية و العمل بما يمليه علينا غيرنا رغم مرور عقود عن استقلالنا و ضعف الاعتمادات المخصصة لهذا الميدان تجعل من تعليمنا تعليما عقيما غير منتج و لا يساير الركب .
و شكرا