بسم الله الرحمن الرحيم
____
اخوتي احبتي زوار و رواد هدا المكان الجميل السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
اليوم اتشرف بالتواجد معكم من خلال قصتي البسيطة هده و التي اتمنى ان تنال اعجابكم وتلقى رضاكم
على بركة الله نبدء
____
- لا تبكي يا صديقي فانت مميز و كل واحد يتمنى ان يكون معك .
-( يبكي و يصرخ ) ابتعد عني يا هدا , ابتعدو عني , اتركووووووووووووووووونيييييييييييييييي ...
- حسنا يا صديق سادهب الان على ان اعود لاحقا , فما شهدته عيناي قد لا يسمح لي باغلاقهما اطلاقا .
____
دخلت للبيت و توجهت لغرفتي , استرخيت على السرير و صورة دالك الشاب لا تزال تتدحرج بين عيناي , فكرت و تسائلت , انفعلت و تعجبت , ما قصته و لمدا عومل بتلك الطريقة البشعة ,
حتما هو مضلوووم , لا لا الخطء خطئه , لكن لمدا ... كيف ... اووووووووووه ما قصتك يا هداااااااااااااااااا .
حان وقت الاكل و امي تناديني من اجل قيادة مائدة العشاء كالعادة , جسلت و لا شهية لي للاكل , لكن في الاخير قاومت هده الشهية السلبية و شاركت في التهام دجاجة رومية
كان قد احضرها جدي من البادية , بعد الاكل طلبت مني امي احضار الحليب لاخي الصغير الدي بدوره كان غارقا في الصراخ و البكاء .
توجهت لاقرب دكان في حينا السيد " عبد الباسط " و طلبت منه لترا من الحليب , منحني الحليب و قال لي مازحا " عندما كنت صغيرا والدك كان يشتري نصف لتر فقط " ,
عدت للبيت و انا اضحك و العب و امرح حتى لمحت دالك الشاب , ما ان شاهدني حتى دهب مسرعا للبيت و اغلق الباب بقوة و كانني انا من اسئت له ,
تفاجئت و تفائلت و لردة فعل دالك الشاب استغربت , توجهت الى منزله , كنت مترددا جدا لكني في الاخير تشجعت و طرق الباب مرتين , فتح والده الباب فتوجهت له قائلا
" عدرا سيدي , هل من الممكن ان اتحدت مع ابنك قليلا , فلقد تاسفت كتيرا لما حدت له "
لم احس بشيء حتى وجدت نفسي ارضا و دمائي تسيل و المصيبة الاكبر ان حليب اخي الصغير مشتت في الارض " يا مصيبتاه , مدا فعلت " , صرخت و صرخت حتى وجدت دالك الشاب
هو من يساعدني و يشرف على اسعافي , فرحت و حزنت في لحظة اختلطت فيها مشاعري و احاسيسي , فانا قريب من تحقيق شيء ما و في نفس الوقت انا اسيء لطفل ما ,
انتهى من اسعافي و تصرف مسرعا لبيته , مسكته بشدة من قميصه الدهبي حتى اني كدت اقطعه و توجهت له قائلا " ما بك يا هدا , ما ان وجدتك حتى اردت الانصراف , تعال معي و لاتخف
فلن اؤديك " , اطلق صمتا رهيبا لكن في الاخير ابتسم و توجه لي قائلا " هههه , و بالنسبة للحليب " بدوري ابتسمت و قلت له " لا عليك فامره سهل " .
طلب مني تغيير ملابسه الملطخة بدمائي و وعدني بالرجوع , اتكئت على الحائط و بدئت افكر و اتسائل و انا متعجب و منبهر لتلك الصرخة السنمائية التي اخترعتها ,
ضحكت و ضحكت و نسيت ان اخي الصغير يبكي و يبكي , و ها انا انفعل من جديد و في حيرة من امري هل اصرخ له مرة اخرى , لا لا حتما هده المرة ستكون نهايتي ,
لكن الحمد الله خرج الشاب و المفاجئة الاكبر بالنسبة لي هو انه جلب معه نصف لتر من الحليب ضحكت و ارتاح قلبي و توجهت له قائلا " قالها صاحب الدكان , فقط نصف لتر " .
______
توجهت للبيت و معي صديقنا الاخ " خالد " كما دكر لي في حيدتنا الخفيف اتناء الطريق , دخلت للبيت و منحت امي الحليب و التي بدورها لم تلاحظ الحالة المزرية التي كنت عليها ,
فقط قامت بشكري و دهبت مسرعتا للمطبخ من اجل تحضير الحليب لاخي الصغير , خرجت من البيت و انا فرح و اغني " نم يا صغيري فلقد احضرت لك الحليب نم , ههههه " لكن المشكلة كانت مرة اخرى انني
فقدت صاحبنا خالد , بئدت اصرخ " خالد , خالد , اين انت يا صديقي " , لكن الحمد الله وجدته لكن في حالة اقشعر لها بدني و خفق لها قلبي , لقد كان يبكي و يقول " لمدا انا هكدا , و من اين لي هدا الحظ "
توجهت له و هدئته قليلا من خلال كلمات كان وزنها دهب بالنسبة له فلقد ارجعت له التقة في نفسه من جديد بعدما كان قد انهار تماما , شكرني و عانقني في لحظة لن اشهدها في حياتي ما حييت ,
طلبت منه ان يوضح لي كل شيء و يحكي لي من الاول الى الاخر , وافق لكن طلب مني اعده ان ما يدكره لي يبقى بيننا فقط , و عدته و طمئنته و توجهت له قائلا " فقط احكي لي و احسبني
كقلب تاني لك تفرغ فيه ما تريد "
- فرد قائلا " حسنا ساحكي لك كل شيء املا في ان لا تكون كمن سبقك "
" فقط طمئني و اجب عن اسئلتي و تدكر انني اريد مساعدتك "
" رغم انا قصتي قد تفوق حلقات الرسوم الشهير الكابتن ماجد , ساحاول ان اسرد لك الاهم , جاهز "
- " نعم جاهز "
- ( حسنا , القصة بدئت حين التقيت بشاب اسمه سعيد , المهم و مع مرور الايام اصبح سعيد من اعز اصدقائي حيت كنا كالاخوة تماما , نتشارك كل شيء , هو اخي و انا اخوه ,
هو طبيبي و انا مريضه , هو عاملي و انا مديره , هو لاعبي و انا مدربه , لقد كنا كالسمن و العسل , و لن تتصور كيف كنا , على العموم سارت الايام و و عزفنا ان و سعيد احلى الانغام
و عشنا احلى الايام , حتى ضهرت بنت اسمها سارا و قطنت الى جانبنا , لا اعرف كيف ساحكي لك هدا يا اسامة فلقد تغير عني تماما , حتى المدرسة التي كنا ندهب اليها معا , اصبح يمر على سارا من اجل
ان يرافقها رغم انها لم تكن تعيره اهتماما مع انه كان شابا و سيما و متميزا جدا في اغلب المجالات , استمر في ابتعاده عني و هو يحاول التقرب منها , بالنسبة لي اعتبرت الامر عادي جدا
و قلت لن اكون حسودا فلاترك الشاب يعش حياته رغم ان البنت كانت تبحت عني اكتر منه , كنت فقط احييها و احترمها . لكن في الاخير كسبها و ايضا كان يمر عندي و لو قليلا و يصف لي فرحته و سروره
بصديقته الجديدة سارا , بدوري فرحت له فهو اعز صديق لي رغم اني لم ارتح اطلاقا لتلك الفتاة . في دات الايام و انا خارج من حصة الانجليزية لمحت سارا تصرخ في وجهه و تنعته بالفاشل ,
لم يعجبني دالك المنظر و تكسر قلبي مكان صديقي و عزيزي سعيد , دهبت للبيت و صورة تلك المشعودة في دهني و كلماتها القاسية في حق صديقي تجرحني مكانه , لم ارد ان ابقى صامتا و دهبت عندها
حيت كانت تسكن بقربنا , طلبت منها ان توضح لي سبب فعلها لدالك فكانت تتهرب و تدعوني بان ابتعد عنها و لا اتدخل في علاقتهما , لم اكن قاسيا و لم ارد مشاكل اخرى و طلبت منها ان ترعى
صديقي جيدا و لا تسيء له تانيا , و الغريب في الامر انها انقلبت رئسا على عقب و وعدتني بتطبيق كلامي حرفا بحرف , انبهرت و سررت و وتقت بها رغم انه و في الاخر الفتاة المشعودة عادت الى صديقي
و قالت له باني هددتها و نعتها بكلام ساقط و طلبت منها الابتعاد عنه و انني انا الشخص المناسب لها , فاكلت دماغه بكم كلمة عسلية .
اليوم الدي ليه جائني متهجما حتى انه كاد يكسر الباب و توجه لي متعصبا " لمدا انت هكدا يا خالد , لمدا انت تحسدني هكدا , ابتعد عني و ستبقى وحيدا " , و الباقي لقد شهدته بعينيك . )
بدء يبكي مرة اخرى و زاد قلبي حيرة و اسفا , فلا شيء اصبح يعجب فيهده الدنيا , يبكي و هو يقول
" صديقك اصبح بمتابة الدئب الدي ينتضر سقوطك "
"صديقك هو سمك القاتل الدي قد يضهر و ينهي روايتك "
" صديقي , لا اريد سماع هته الكلمة مجددا , ابتعدوووووووو عنيييييييييي فقط ارتكووووووونييييييييييييي "
دهب مسرعا و و تركني ساكنا و لا اعرف و لا اتدكر و لم افهم مدا سمعت و مر على ادني فصرخت بصوت عال " فعلا انت قاسية يا دنيااااااااااااااااااااا "
____