>®?°'¨ (منتدى الطلبات والبحوث الدراسية ) ¨'°?®
دراسـة حـولــ ]®?°'¨ (من اين تأتي قواعد و نحو اللغة ؟) ¨'°?®
هناك كتب كثيرة عن قواعد و نحو اللغات و ضعت من قبل نحويين تحاول ان تعلمك كيف تتعلم لغة معينة او معلم يعطيك اوامر و ارشادات على طريقة برامج - قل و لا تقل - للمرحوم مصطفى جواد فترى المعلم يتصرف كالطبيب باصدار اوامر كيف تسترجع صحتك و عافيتك. هذه الطرق لا تساعد بقدر ما تشوش لان الذي يسير عليها لا يفهم آلية و ميكانيكية اللغة ناهيك طرق تدريسها اما الطالب المسكين فهو ينجبر الى درخ القواعد لاجل اجتياز امتحان و الحصول على شهادة لا اكثر و لا اقل لينسى بعد فترة قصيرة كل ما تعلمه من قواعد و تذهب جهوده سدى. هذه المشاكل تأتي من الجهل او عدم الوعي بكيفية عمل اللغة:
اولا المراقبة و الملاحظة
القواعد لا تاتي او توضع او تنزل من نحوي و لكنها توجد ضمن البنية التحتية الطبيعية لجميع لغات العالم و هي تشبه بعضها البعض لانه اذا لم تكن في اللغة قواعد و اوزان لا تستطيع ان تكون مبدعة و مقتصدة في نفس الوقت لتاتي باشياء جديدة لم نسمعها من قبل . انتاج اللغة هائل ليس له نهاية بالمقارنة مع العدد الضئيل و المحدد للقواعد و الاصوات التي يستطيع النحوي تأليفها و بهذا تشبه اللغة الكتابة التي تعتمد على حروف او اصوات معدودة ( 28 حرف فقط مثلا في العربية ) لانتاج عدد لانهاية من الكتب و النصوص . وظيفة النحوي و المعلم اذن هي فقط كشف هذه القواعد و اظهارها الى السطح بالمراقبة و الملاحظة و اخيرا وصفها للطلاب و ليس تلقينها. كل شخص له قابلية المراقبة و الملاحظة مثل المفتش البوليسي الذي يبحث عن اسباب و مرتكبي الجرائم يستطيع ان يألف كتاب قواعد و يشير الى ما اكتشفه من قواعد و استثناءات.
ثانيا المساعدة و ليس التلقين
وظيفة المعلم الواعي ليست تلقين قواعد لتنساها الطلبة بعد ساعات و انما مساعدتهم لكشف القواعد المختفية في باطن اللغة بانفسهم من خلال نص بشكل مسلي كلعبة اكتشاف جريمة فتدريس اللغة ليست عملية تلقين قواعد وانما لعبة يلعبها المعلم مع الطلاب
ثالثا اللغة هي لعبة الكرة تجيدها دون التفكير او الوعي بقواعد لعبها
تستعمل اللغة دون الوعي بقواعدها لتعكس قدرتها التي لا مثيل لها و هذه هي الطريقة التي يتعلم الاطفال بها اللغة من محيطهم و بما ان النحوي ملاحظ او مراقب للغة فقط فقد يكمن قد فاته بعض القواعد او لم يفلح باكتشافها لانها لا تزال مختفية في اعماق كرة اللغة يحاول كشفها بالتدريج في المستقبل
رابعا القواعد تتغيير بمرور الزمن
يجب على النحوي و المعلم ان يراقب اللغة في المستقبل ايضا ليكون على علم و يواكب التغييرات الحاصلة و ينبه الطلاب اليها و لا يرفض الجديد او يصفه بالخطأ . القواعد لا توضع و تجمد في مجمدة و الانسان يكسر القوانين و القواعد ليفسح المجال لقوانين و قواعد جديدة و لعبة جديدة تلعب في مدرسة الحياة لان الماء الساكن يعكر و يعفن.