.. إِنَّ الحَمْدُ للهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيْهِِ، وَنَعُوذُ باِللهِ مِنْ شُرُوُرِ أَنْفُسِنَا وَسَيِئَاتِ ..
.. أَعْمَاْلِنَا مَنْ يَهْدهِ اللهُُ فَلاَ مَضَلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضَلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ. وَأْشْهَدُ أَنَ لاَ إِلَهَ إِِلاَ اللهْ وَحْدَهُ لاَ ..
.. شَرِيْكَ لَهُ، وَأْشْهَدُ أَنَّ مُحَمَداًَ عَبْدُهُ وَرَسُوُلُهُ. مَنْ يَطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشُدَ، وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَإنَّهُ ..
,’ .. لاَ يَضُرُ إِلاَ نَفْسَهُ وَلاَ يَضُرُ اللهُ شَيْئَاًْ ..,’
ما هو تخصيب اليورانيوم؟
* عملية التخصيب عبارة عن عزل نظائر عناصر كيميائية محددة Isotope separation من عنصر ما لغرض زيادة تركيز نظائر أخرى، للحصول على مادة تعتبر مشبعة بالنظير المطلوب؛ على سبيل المثال عزل نظائر معينة من اليورانيوم الطبيعي للحصول على اليورانيوم المخصب واليورانيوم المنضب. وتتم عملية التخصيب على مراحل، حيث يتم في كل مرحلة عزل كميات أكبر من النظائر غير المرغوبة، حيث يزداد العنصر تخصيبا بعد كل مرحلة لحد الوصول الى نسبة النقاء المطلوبة. فعلى سبيل المثال اليورانيوم المخصب عبارة عن يورانيوم تمت زيادة نسبة نظائر اليورانيوم-235 فيه وإزالة النظائر الأخرى. وعملية التخصيب هذه صعبة ومكلفة وتكمن الصعوبة في ان النظائر التي يراد إزالتها من اليورانيوم شبيهة جدا من ناحية الوزن للنظائر التي يرغب بالابقاء عليها وتخصيبها، وتتم عملية التخصيب باستخدام الحرارة عبر سائل أو غاز لتساهم في عملية عزل النظائر غير المرغوبة، وهناك طرق أخرى أكثر تعقيدا كاستعمال الليزر أو الأشعة الكهرومغناطيسية.
وتبلغ نسبة اليورانيوم-235 الذي يراد تخصيبه من اجمالي ذرة اليورانيوم الطبيعي نسبة 0.7% فقط، ولكن هذا الجزء هو المرغوب فيه، لكونه أخف من ناحية الكتلة من الأجزاء الأخرى من اليورانيوم الطبيعي. الجزء المتبقي من اليورانيوم الطبيعي بعد استخلاص جزء اليورانيوم-235 يسمى اليورانيوم-238.
* هناك ثلاثة مستويات من اليورانيوم المخصب:
اليورانيوم ذو الخصوبة العالية Highly enriched uranium ويحتوي على 20% من اليورانيوم-235.
اليورانيوم ذو الخصوبة الواطئة Low-enriched uranium ويحتوي على اقل من 20% من اليورانيوم-235. اليورانيوم ذو الخصوبة المحدودة Slightly enriched uranium وتحتوي على 0.9% الى 2% من اليورانيوم-235.
تم تخصيب اليورانيوم لأول مرة في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تم بناء 3 من المفاعلات النووية في ولايات «تينيسي» و «أوهايو» و«كنتاك»، وكانت الطريقة المستعملة عبارة عن ضخ كميات كبيرة من اليورانيوم على شكل غاز يورانيوم هيكسافلوريد uranium hexafluoride الى حواجز ضخمة تحوي ملايين الثقوب الصغيرة جدا، وبهذه الطريقة يتم انتشار اليورانيوم-235 (وهو الجزء المطلوب) بسرعة أكبر ونسبة الى اليورانيوم-238 (وهو الجزء غير المرغوب فيه لكونه أثقل)، وتم استغلال الفرق في سرعة الانتشار وجمع كميات هائلة من اليورانيوم-235، وتمتلك الولايات المتحدة يورانيوما مخصبا من النوع العالي الخصوبة بنسبة 90%.