السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن مشاركة التلاميذ في الكتابة على السبورة،تعد في الصميم فرصة لبناء علاقة تعارف وإنفتاح وتواصل ليس بين المدرس وتلاميذه فحسب بل بين التلاميذ أنفسهم،كما تعد ورقة رابحة للتخلص من كل أشكال الكبت والإرتباك والخوف والإنزعاج والخجل والإنطواء...إلخ من المظاهر السلبية التي تعج بها فصول مؤسستنا التعليمية،يقول بياجي رائد المدرسة التكوينية:أن تفهم معناه أن تبتكر وتعيد البناء وهذا ما ينطبق جليا عند تلاميذتنا الذين يرغبون ويبادرون بالقيام إلى السبورة.
إن كل معرفة لايشارك في بنائها المتعلم محكوم عليها بالإستهلاك الكلامي فقط وأن كل مدرس لايتيح لتلاميذته الفرصة للقيام إلى السبورة،فليعتبر طريقته عقيمة لا نفع منها ،يقول مكارينكو رائد المدرسة الواقعية الإشتراكية"على المربي أن يتصرف بصورة كون كل حركة من حركاته تربي "وبناءا عليه وجب علينا أن نربي أطفال مدارسنا على الإستقلالية وإبداء الرأي،والمبادرة وخلق روح النقد لا على أشكال التبعية والإتكالية وترديد الجمل وما لقن لهم.
فمتى ياترى سيتحرر أطفالنا من قيود المدرسة التقليدية(التسلط،الصمت،الترديد...)؟