تعرف إسبانيا، هذا الأسبوع، جدلا دينيا كبيرا بين المسلمين والمسيحيين، بسبب إعادة افتتاح مرقص ليلي ببلدة «أغيلاس» بمدينة مورسية أطلق عليه اسم «مكة» المكرمة. ويندد المسلمون بتسمية مرقص وكباريه باسم مكة، كما عبروا عن استيائهم من تصميم المرقص الذي جاء على شكل مسجد، تتوسطه قبة وصومعة. وحسب شريط فيديو مرئي، اطلعت عليه «المساء»، فإن المرقص صمم على شكل مسجد، حيث استغرقت عملية إعادة بنائه وصيانته أكثر من 10 سنوات، كما يتوفر على أقواس داخله ذات شكل هندسي عربي. من جهته رفض عامل مغربي الاستمرار في العمل بالمركز، الذي أعيد افتتاحه في 18 يونيو الماضي بعد أعمال صيانة استمرت عشر سنوات, بسبب تسمية المرقص باسم مكة وأجمع المهاجرون المسلمون، وخصوصا المغاربة منهم على رفضهم هذه التسمية، لكون مدينة مكة المكرمة تعتبر من أطهر الأماكن المقدسة وقبلة كافة المسلمين في العالم، وفيها نزل القرآن الكريم على رسولنا «ص»، وبالتالي فإن إطلاق اسمها على مرقص ليلي يعتبر استفزازا خطيرا لمشاعر العرب المقيمين في إسبانيا، وإساءة دينية كبرى تكشف عن عدم احترام الديانة الإسلامية في بلدة يسيرها الحزب الشعبي الإسباني اليميني عن طريق العمدة خوان راميريث، الذي فاق في استطلاعات الرأي لشهر يوليوز الماضي غريمه في الحزب الاشتراكي الحاكم بـ 20 نقطة.